اخبار

[اخبار][slideshow]

استشهاد 8 مدنيين يرفع إلى نحو 300 عدد ضحايا المجازر التركية في منطقة الباب وسط تعتيم إعلامي وصمت دولي على مجازرها


القوات التركية بدعم من طائراتها ومن التعزيزات العسكرية التي حشدتها في الأسابيع الأخيرة، تواصل سعيها في الوصول من محور جديد إلى مدينة الباب الاستراتيجية – أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، بعد عجزها في وقت سابق عن اقتحام المدينة من محورها الغربي وتلقيها أول هزيمة في حرب السيطرة على الباب، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، هذه الهزيمة التي أشعلت نار الانتقام لدى القوات التركية، لتباشر الأخيرة بتصعيد قصفها المدفعي والجوي على مدينة الباب وبلدتي بزاعة وتادف ومناطق أخرى في محيط وريف مدينة الباب، ولتشاركها القتل الطائرات الروسية بالتزامن مع ضربات لطائرات أخرى، بشكل متوازي مع تصعيد نظام بشار الأسد لاستهداف المنطقة الواقعة في جنوب وجنوب غرب مدينة الباب.
هذا الاستمرار في التصعيد عبر القصف من قبل القوات التركية بالقذائف الصاروخية والمدفعية، وتنفيذ طائراتها الحربية لغاراتها بشكل متكرر ومتجدد، خلف خلال الـ 24 ساعة الفائتة 8 شهداء مدنيين بينهم طفلان ومواطنتان، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، مع دمار في ممتلكات مواطنين، في كل من الباب وتادف اللتين شهدتها دماراً خلال الأسابيع والأشهر الفائتة، وليرتفع إلى 293 بينهم 60 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و35 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد المواطنين الذين استشهدوا في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء القصف التركي والانفجارات وإطلاق النار في مدينة الباب وريفها، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الخميس الـ 26 من كانون الثاني / يناير من العام 2017.
حيث وثق المرصد السوري استشهاد 206 منهم من ضمنهم 39 طفلاً و26 مواطنة إثر القصف المدفعي والصاروخي التركي والغارات من الطائرات التركية على مدينة الباب، كما استشهد 58 آخرين بينهم 11 طفلا ومواطنتان في قصف للقوات التركية وقصف جوي على مناطق في بلدتي تادف وبزاعة القريبتين منها ومناطق أخرى بريف الباب، واللتين يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين وثق المرصد استشهاد الـ 29 المتبقين بينهم 10 أطفال و7 مواطنات في انفجار ألغام وبرصاص تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب وريفها.
هذه الخسائر البشرية المتلاحقة على يد القوات التركية تصاعدت بعد الهزيمة الأولى في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام المنصرم 2016، ومن ضمن المجموع السابق للخسائر البشرية وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 228 مدني بينهم 45 طفل و25 مواطنة، استشهدوا في منطقة الباب وريفها في تصاعد القصف المتواصل منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية، حيث استشهد 208 مدنيين بينهم 43 طفلاً دون سن الـ 18، و24 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، فيما وثق المرصد استشهاد نحو 20 مدني بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى بالريف الشمالي الشرقي حلب.
كما أسفرت العمليات العسكرية والقصف التركي والغارات الجوية والانفجارات عن إصابة نحو 1700 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة، فيما تعرضت المناطق التي تشهد قصفاً مستمراً من قبل القوات التركية والروسية وطائرات أخرى، تعرضت لدمار كبير في المنازل والممتلكات والمرافق العامة والخدمية.