عاجل احتلال تركيا لشرق الفرات سيوحد بين غربي وشمالي كردستان
احتلال تركيا لشرق الفرات سيوحد بين غربي وشمالي كردستان
............. لا ارتماء في حضن الوطن من دون الشروط...............
*عمر بوزان
_كثر الهرج والمرج وتكالبت كل الأمم على الشعب الكردي والكردستاني وقضيته العادلة بالحرية والاستقلالية والإرادة وخاصة في هذه الأيام بعد قرار الرئيس الأمريكي بانسحاب قواتها الداعمة لقوات قسد ضد التطرف والإرهاب الإسلامي والتي طوال كل هذه السنوات الماضية حيث حمت قسد حدود سورية مع الدولة الطورانية وقارعت وهزمت أخطر تنظيم إرهابي عرفته المنطقة والعالم، وأن المتتبع يرى بأنه كلما تنفس داعش أنفاسه الأخيرة نرى بأن الكيان الطوراني يهدد باجتياح واحتلال روجآفاي كردستان والشمال السوري متذرعا بمحاربة الكرد الانفصالين ونحن نتساءل وما أنتم عليه؟! ألستم أيها الطورانيون انفصاليون عندما تمارسون شوفينتكم النجسة بأعلى درجات الحقد والعنصرية البغيضة ضد الشعب الكردي والكردستاني الأصيل وتمارسون بحقهم كل أنواع الموبيقات التي تندى لها جبين البشرية ....
إن الكرد وكل المكونات في الشمال السوري اليوم معرضون لأخطر احتلال إن لم يواجهه معا سيندمون أجيالا وسيبكون أنهارا من الدم وما حجة الطورانيين المردودة عليهم حيث أنهم يعلنون وعبر إعلامهم المسموم بأنهم قادمون لمحاربة الانفصاليين ولمساعدة العرب في هذه المنطقة الحيوية من سورية وتحريرهم من الكرد أبناء هذا الوطن الغالي بحجج ومبررات لا تخفى على اللبيب لكي تبرر تدخلها واحتلالها بيسر عن طريق زرع الفتنة بين المكونات ( فرق تسد) ....
إن أمام الكرد وكل المكونات اليوم خيارات صعبة جدا ودولة الكيان الطوراني تضغط على هذه المكونات في شرق الفرات باتجاهين إما الاحتلال أو الارتماء في حضن النظام السوري المجرم وسفاح قاسيون الذي بات لا يهمه إلا عرشه المبني على الجماجم وبعد أن دمر البلد وأحرق الأخضر واليابس وباع قراره الوطني وسيادة الوطن للفرس بابخس الأثمان ...
إذا كان الارتماء بحضن الوطن من دون الشروط الضامنة بلا مركزية الحكم.... فأنا أدعو قوات سورية الديمقراطية وقيادتها السياسية بأن يقاوموا الاحتلال وليخلطوا الأوراق كلها بعضها ببعض وكما المثل عليّ وعلى أعدائي وإن احتلت دولة الكيان الطوراني شرق الفرات لا سمح الخالق بهذا فلن تخرج منها بسهولة ويسر ولكنها سوف توحد بين غربي كردستان وشمالها وبدلا من محاربة الكرد في المستقبل لمحتلين وغاصبين ونظامين اثنين عليهم بواحد منهم وهذا هو أفضل الخيارات وأصعبها على الإطلاق.
وأخيرا وليس آخراً ومن هنا على الكرد خلط الأوراق لأن الفرس والروس والنظام المجرم لن يسمحوا للكيان الطوراني الفاشي باحتلال هذه المنطقة الحيوية والغنية بمواردها الطبيعية والبشرية والتي وإن احتلت من قبل الكيان الطوراني فلن يتوقف أطماعه التوسعية إلى هذه الحدود، بل على العكس ستنفتح شهية أبو بلال على المزيد والمزيد من الدم وقضم الأرض .
وأخيرا على أبناء هذا الوطن أن يكونوا مع الكرد في هذه المعركة المصيرية ويبرهنوا على الوحدة الوطنية ويكونوا صفا واحدا ضد الأطماع التركية وأعداء هذا الوطن الغالي ..... وإلا سيخسرون الكرد وإلى الأبد ولن تنفعهم يوم لا ينفع الندم.