أكراد سوريا.. هل هم ورقة يلعب بها الجميع؟
وكالة انباءكوردستان ANK24
PRESS SHIYAR JEMO
قبل أسبوع، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن أن نجاحات الأكراد في الحرب ضد داعش تجعل منهم طرفاً يستحق الدعم والمتابعة، ما يشير إلى أن دعم روسيا للأكراد في سوريا تعد قصة حديثة نسبياً.
فالتصريحات رصدتها الصحافة الأميركية، لتؤكد أن الحكومة الروسية أقرت إرسال وحدات برية لدعم الوحدات الكردية شمالي غرب سوريا.
وبحسب الإعلام الأميركي سينحصر الدعم الروسي بمجموعة من الأكراد غربي البلاد وتحديدا أكراد عفرين، وهي مجموعة لا تتلقى الدعم من واشنطن، على خلاف وحدات حماية الشعب الكردي، تفاديا للصدامات بين اللاعبين الدوليين اللدودين.
وخلال العقود الماضية، وازنت روسيا بين دعمها الأكراد وعلاقتها بحكومات الدول التي يعيشون فيها، كإيران وسوريا وتركيا والعراق، ومع بدء الأزمة السورية، حصرت موسكو قوتها بدعم الرئيس السوري بشار الأسد بشكل مباشر عسكرياً و سياسياً.
ويقول الخبير في الشؤن الكردية خورشيد دلي لـ"سكاي نيوز عربية": "لا يمكن القول أن الأكراد بأنهم مجرد أداة لتنفيذ أجندات لقوى أخرى، فسبب الأحداث في سوريا والعراق هناك قوى دولية تسعى لأن يكون لها حلفاء على الأرض لمواجهة الجماعات المتشددة، والأكراد لعبوا دورا هاما في ذلك".
وأضاف: "ولكن الأكراد أيضا يريدون أن يوظفوا الدعم الدولي والإقليمي لتحقيق تطلعاتهم، ولولا وجود الدعم الأميركي لما صمدت كوباني ضد داعش، والأكراد تحولوا إلى لاعب رئيسي على الأرض بما لديهم من إمكانيات سياسية وعسكرية ويسعون لتحقيق تطلعاتهم على أرض الواقع".
إلا أنه قبل إعلان روسيا دعمها عسكريا لأكراد سبق ودعمتهم سياسيا لحضور المحادثات كطرف رئيسي، إذ قالت روسيا عندها إن نجاحات الأكراد ميدانياً ضد داعش تحجز لهم مقعداً على طاولة المحادثات.
والحجة نفسها يعتمدها المسؤولون الروس في تبرير دعمهم العسكري اليوم للأكراد، بالسلاح والمدربين، أما في الرسائل العابرة لحدود سوريا لهذا الإعلان، فهو تكتيك روسي يضرب عصفورين بحجر واحد يزعج أنقرة ويقلق واشنطن.